KKKKKK

class

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

غوارديولا بات رجل الأحلام للبرازيليين


لم تكن ثورة المدرجات في ملعب "ماراكانا"، هي السبب وراء العاصفة الهوجاء التي اجتاحت الأوساط الرياضية في البرازيل، و لكنها هزيمة البرازيل في المباراة النهائية لدورة الألعاب الأولمبية، و قد غدا البحث عن مدرب جديد للبرازيل الجديد أمراً لا جدال فيه، ولكن الغريب في الأمر أن المرشح اليوم هو بيب غوارديولا، إذ أنه "رجل الحلم" للاتحاد البرازيلي، و الكثير من الجماهير البرازيلية.




و قد برز اسم بيب بعد استمرار "اللعنة" التي لازمت البرازيل في دورة الألعاب الأولمبية، عقب أن خسرت أمام المكسيك على ملعب ويمبلي، و جلُّ غضب الجماهير و الأوساط الصحفية انصب على سيء الحظ مانو مينيزيس، و لربما كان الشخص الأقل شعبية في البرازيل حالياً.

و بالتأكيد فإن أمر اقالته في الأوساط الصحفية هو أمر مفروغ منه، و لكن تجديد بيعته مرة أخرى على رأس المنتخب البرازيلي لكأس العالم عام 2014 هو أحد مطالب الرئيس السابق ريكاردو تيكسيرا، إلا أن عمله لا يقنع تماماً الرئيس الحالي للاتحاد البرازيلي خوسيه ماريا مارين، و في الواقع، فإن من يدعم مينيزيس الآن هو مدير الفريق، أندرو سانشيز، و هو رجل قريب جداً من تيكسيرا.

أما البقية فهم على أتم الوفاق فيما يخص إقالته و استبداله فوراً، و أن مباراته غداً ضد السويد في ستوكهولم يجب أن تكون الأخيرة تحت إمرته، و هذا ما أكده روماريو بقوله:"لحسن الحظ، سنشاهد آخر مباراة لمينيزيس كمدرب للبرازيل"، و أضاف عقب الخسارة مع المكسيك:"لا أعرف ما هي عقدته في الهجوم".

و على ضوء هذا كله ارتفع في وسائل الإعلام اسم غوارديولا كمرشح كبير لخلافة البرازيلي، حيث أن البرازيل تسعى لقلب صفحة مينيزيس، و الذي اتهم بالانقلاب على النهج البرازيلي و الروح القديمة للسيليساو، و التي، و على حسب آمالهم، ستعود لسابق مجدها مع غوارديولا، لأنه من تلك النوعية التي تضمن وجود نمط ثابت في الهجوم.

و قد أطلقت صحيفة "لانس"، و هي واحدة من أعرق الصحف الرياضية في البلاد، حملة منذ شهور لتولية القيادة لغوارديولا، و أن يتم التوقيع معه مباشرة عقب تركه النادي، و هذا في الواقع، ما أجاب عنه بيب في مؤتمره الصحافي الأخير مع فريق البلوغرانا و الذي تلا فوزه في المباراة النهائية للكأس ضد بيلباو.

يومها بادره أحد صحفيي "لانس" بهذا السؤال: "هل تقبل أن تكون مدرباً للمنتخب البرازيلي؟"، و لكن رد بيب جاء ساخراً، و قال :"أين سأسكن؟"، فرد عليه الصحفي:"في ريو "، فقال له بيب ضاحكاً :"آه، أعتقد ذلك".

لقد مضى ما يقرب من ثلاثة أشهر على هذا الجواب، و لكن الفشل الأولمبي البرازيلي أعاد على ما يبدو طرح هذا الخيار، حيث أصبح موضوع التوقيع مع بيب غوارديولا كمدرب للسيليساو لديه بالفعل أكثر من 11.000 من الأتباع على التويتر، و هو ثاني أكثر المواضيع تداولاً في البرازيل بعد المباراة ضد المكسيك في ويمبلي.

و في استفتاء لصحيفة "استادو دي ساو باولو" جاءت النتائج ساحقة: أكثر من 80 في المئة من المشجعين صوتوا لصالح تعيين غوارديولا مدرباً للبرازيل، كما أن رونالدو، و الذي لعب لبرشلونة ومدريد، و أحد أعضاء لجنة تنظيم كأس العالم، أعرب أيضاً عن تأييده لتعيين غوارديولا لهذا المنصب.

ومع ذلك، فليس كل الخبراء مع هذا الخيار:"البرازيل ليست بحاجة إلى مدرب أجنبي لأنهم لا يدركون الخصائص التي لدينا، وثقافتنا، فنحن قد فزنا أيضاً بكأس العالم خمس مرات مع مدربين محليين"، و هذا ما قاله مدرب منتخب البرازيل السابق كارلوس ألبرتو باريرا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

logo

إبحث في Google